responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 6  صفحه : 2510
[بَابُ آدَابِ السَّفَرِ]

3889 - وَعَنْ جَابِرٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ مَكَّةَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3889 - (وَعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ مَكَّةَ) : أَيْ يَوْمَ الْفَتْحِ (وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ) .

الْفَصْلُ الثَّالِثُ
3890 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ النِّسَاءِ مِنَ الْخَيْلِ» . رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الْفَصْلُ الثَّالِثُ
3890 - (عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ النِّسَاءِ مِنَ الْخَيْلِ» ) : أَيِ: الْجِهَادِ. وَقَالَ الطِّيبِيُّ: ذِكْرُ الْخَيْلِ هُنَا كِنَايَةٌ عَنِ الْغَزْوِ وَالْمُجَاهَدَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَقِرَانُهُ مَعَ النِّسَاءِ هُنَا لِإِرَادَةِ التَّكْمِيلِ، كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: " «حُبِّبَ إِلَيَّ الطِّيبُ وَالنِّسَاءُ وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ» "، فَإِنَّهُ لَمَّا أَخْبَرَ أَنَّ النِّسَاءَ كُنَّ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالْخَيْلُ لِمَصْلَحَةِ الْعِبَادِ عَلَى مَا مَرَّ فِي حَدِيثِ الِاسْتِغْفَارِ، أَحَسَّ فِي نَفْسِهِ أَنَّ هَذَا الْوَصْفَ يُوهِمُ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ مَائِلًا إِلَى مُعَاشَرَةِ أَرْبَابِ الْخُدُورِ وَمُشْتَغِلًا بِهِنَّ عَنْ أَعَالِي الْأُمُورِ، فَكَمَّلَ بِقَوْلِهِ: مِنَ الْخَيْلِ لِيُؤْذِنَ بِأَنَّهُ مَعَ ذَلِكَ مِقْدَامٌ يَظَلُّ فِي الْكَرِّ وَالْفَرِّ مُجَاهِدًا مَعَ أَعْدَاءِ اللَّهِ، كَمَا كَمَّلَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ بِقَوْلِهِ: وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ، فَأَذِنَ بِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُجَاهِدٌ مَعَ نَفْسِهِ وَاصَلٌ إِلَى مَخْدَعِ الْقُرْبِ اهـ. قِيلَ: وَقَدْ أُعْطِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قُوَّةَ أَرْبَعَةِ آلَافِ رَجُلٍ فِي الْجِمَاعِ، فَعَلَى هَذَا كَانَ غَايَةً فِي التَّصَبُّرِ عَنْهُنَّ، وَنِهَايَةً فِي الِامْتِنَاعِ عَنِ اجْتِمَاعِهِنَّ. (رَوَاهُ النَّسَائِيُّ) .

3891 - وَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كَانَتْ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَوْسٌ عَرَبِيَّةٌ فَرَأَى رَجُلًا بِيَدِهِ قَوْسٌ فَارِسِيَّةٌ، قَالَ: " مَا هَذِهِ؟ أَلْقِهَا، وَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ وَأَشْبَاهِهَا وَرِمَاحِ الْقَنَا فَإِنَّهَا يُؤَيِّدُ اللَّهُ لَكُمْ بِهَا فِي الدِّينِ وَيُمَكِّنُ لَكُمْ فِي الْبِلَادِ» ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3891 - (وَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَتْ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَوْسٌ عَرَبِيَّةٌ» ) : أَيْ: مَنْسُوبَةٌ إِلَى الْعَرَبِ فِي الصِّنَاعَةِ فَرَأَى رَجُلًا بِيَدِهِ قَوْسٌ فَارِسِيَّةٌ) : بِكَسْرِ الرَّاءِ وَيُسَكَّنُ ; أَيْ: عَجَمِيَّةٌ (قَالَ: مَا هَذِهِ؟) : أَيِ: الْقَوْسُ الْفَارِسِيَّةُ (أَلْقِهَا) : أَيِ: اطْرَحْهَا (وَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ) : أَيِ: الْقَوْسِ الْعَرَبِيَّةِ (وَأَشْبَاهِهَا) : أَيْ: فِي الْهَيْئَةِ (وَرِمَاحِ الْقَنَا) : بِفَتْحِ الْقَافِ جَمْعِ الْقَنَاةِ ; أَيْ: بِرِمَاحٍ كَامِلَةٍ) فَإِنَّهَا) : أَيِ: الْقِصَّةَ (يُؤَيِّدُ اللَّهُ لَكُمْ بِهَا) : أَيْ: بِكُلٍّ مِنَ الْقَوْسِ وَالرِّمَاحِ (فِي الدِّينِ وَيُمَكِّنُ لَكُمْ فِي الْبِلَادِ) : يُقَالُ: مَكَّنَتْهُ فِي الْأَرْضِ تَمْكِينًا أَثْبَتُّهُ فِيهَا. قَالَ الطِّيبِيُّ: اسْمُ إِنَّ ضَمِيرُ الْقِصَّةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ} [الحج: 46] وَلَعَلَّ الصَّحَابِيَّ رَأَى أَنَّ الْقَوْسَ الْفَارِسِيَّةَ أَقْوَى وَأَشَدُّ وَأَبْعَدُ مَرْمًى، فَآثَرَهَا عَلَى الْعَرَبِيَّةِ زَعْمًا بِأَنَّهَا أَعْوَنُ فِي الْحَرْبِ وَفَتْحِ الْبِلَادِ، فَأَرْشَدَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا زَعَمْتَ، بَلِ اللَّهُ تَعَالَى هُوَ الَّذِي يَنْصُرُكُمْ فِي الدِّينِ، وَيُمَكِّنُكُمْ فِي الْبِلَادِ بِعَوْنِهِ لَا بِعَوْنِكُمْ وَلَا قُوَّةِ إِعْدَادِكُمْ، وَفِي الْقَامُوسِ: الْقَوْسُ مُؤَنَّثٌ وَقَدْ تُذَكَّرُ، وَذُو الْقَوْسِ حَاجِبُ ابْنُ زُرَارَةَ أَتَى كِسْرَى فِي جَدْبٍ أَصَابَهُمْ بِدَعْوَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَسْتَأْذِنُهُ لِقَوْمِهِ أَنْ يَصِيرُوا فِي نَاحِيَةٍ مِنْ بِلَادِهِ حَتَّى يَحْيَوْا فَقَالَ: إِنَّكُمْ مُعَاشِرَ الْعَرَبِ غُدُرٌ حُرُصٌ، فَإِذَا أَذِنْتُ لَكُمْ أَفْسَدْتُمُ الْبِلَادَ وَأَغَرْتُمْ عَلَى الْعِبَادِ. قَالَ حَاجِبٌ: إِنِّي ضَامِنٌ لِلْمَلِكِ أَنْ لَا يَفْعَلُوا. قَالَ: فَمَنْ لِي بِأَنْ تَفِيَ؟ قَالَ: أَرْهَنُكَ قَوْسِي فَضَحِكَ مَنْ حَوْلَهُ فَقَالَ كِسْرَى: مَا كَانَ لِيُسَلِّمَهَا أَبَدًا فَقَبِلَهَا مِنْهُ، وَأَذِنَ لَهُمْ، ثُمَّ أُحْيِيَ النَّاسُ بِدَعْوَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَقَدْ مَاتَ حَاجِبٌ فَارْتَحَلَ عُطَارِدٌ ابْنُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى كِسْرَى يَطْلُبُ قَوْسَ أَبِيهِ، فَرَدَّهَا عَلَيْهِ وَكَسَاهُ حُلَّةً، فَلَمَّا رَجَعَ أَهْدَاهَا لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَبَاعَهَا مِنْ يَهُودِيٍّ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ. (رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ) .

نام کتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح نویسنده : القاري، الملا على    جلد : 6  صفحه : 2510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست